إستقرت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال جلسة تداول الأمريكية لليوم الخميس، بعد أن كانت سقطت بقوة خلال جلسة التداول السابقة، وبنسبة وصلت إلى 3 نقاط مئوية، بعد أن أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة إرتفاعها الأكبر منذ بدء الأحتفاظ بسجلات المخزون في عام 1984.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.13٪ أو ما يعادل 6 سنتات لتتداول عند 45.40 دولار للبرميل، خلال ساعات الصباح بالتوقيت الأمريكي. وكانت أسعار هذه العقود قد سقطت بنسبة 2.85٪ أو ما يعادل 133 سنتاً مع نهاية تداولات أمس الأربعاء بعد صدور بيانات المخزون، بعد أن كانت قد سجلت 45.05 دولار، وهو مستوى لم تشهده منذ 28 أيلول/سبتمبر.
وفي التقرير الأسبوعي المعتاد الذي أصدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم أمس الإربعاء، تبين أن إجمالي مخزونات النفط الخام قد إرتفعت بقوة وبمقدار 14.4 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر. وكانت الأسواق تتوقع إرتفاعاً مقداره 1.0 مليون برميل فقط، في حين أشار تقرير معهد البترول الأمريكي الصادر مساء يوم الثلاثاء إلى ارتفاع قدره 9.3 مليون برميل.
وبذلك بلغ مجموع المخزونات 482.6 مليون برميل بنهاية الأسبوع الماضي وهو ما أعتبرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية رقماً "مرتفعاً لهذا الوقت من العام" إستناداً إلى الأسس التاريخية.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، فلقد إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.49٪ أو ما يعادل 23 سنتاً لتتداول عند 47.09 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات يوم أمس على سقوط قوي بلغ 2.66٪ أو ما يعادل 128 سنتاً.
وتعرض النفط للضغوطات في الأسابيع القليلة الماضية وسط مخاوف من الكيفية التي سيتم بها تطبيق قرار أوبك. وكان نفط برنت قد سجل أعلى مستوياته في عام كامل يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر عند مستوى 53.73 دولار للبرميل وسط توقعات بان يقوم المنتجين الرئيسيين للنفط في العالم بتخفيض إنتاجهم، لكن أسعار النفط بقيت تحت الضغوط بعد ذلك. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توصلت أوبك إلى اتفاق لتقليص إنتاجها من 33.0 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يوميا في المحادثات التي عقدت على هامش مؤتمر عن الطاقة في الجزائر أواخر الشهر الماضي.
